دموووع ابراهيم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دموووع ابراهيم
كانت الساعه قد قاربت العاشره مساءآ وقد أغرق المطر الشوارع . . ملأها بالبرك
اوقف ابراهيم سيارته امام احد البيوت . . ونظر الى شكله القديم المتداعي
تردد قليلآ ثم عزم أمره وطرق الباب عدة طرقات متسارعه خوفآ ان يراه احد بشكله الرث القديم
فهو لم يكن سوى ذلك الرجل الراحل . . تارك خلفه ماتبقى من حياته الواهمه في نفسه
وبينما هو واقف طال النظر فسرح بخياله للبعيد المنسي . . كم كان رجلآ لا يرهقه طول السفر . . ولا يشغله صراع الحياة المخيف
آآآهـ انطلقت من لسانه لتصف حجم الألم الذي يكاد يحرقه من الداخل
الألم الذي جعل منه رجل حجري يشع بالبياض . . والصفاء
ذلك الألم الذي صقله من الداخل . . وكسرحدة الغضب . . وجرد نفسه من انانية الذات المسيطره عليه
وهاهو الآن يعود لحياته القديمه التي لا يعترف بها داخل نفسه الحقيره . . ؟ ! ؟
نعم كنت حقيرآ حينما تركتها تصارع موجات الألم العارمه
وتبكي حزنآ لحالي الذي يشغلها في كل ثانيه
كانت تتوسل الي أن ابقى بجانبها
واترك دنيا الترف والمجون التي كانت تصفها
وأونس وحدتها . . واطرد شبح الليل الذي يبدد ماتبقى لها من عمر
أمي ’’’’’
كم كنت اكره نفسي عندما تركتك وحيده بين جدران وزواويا صامته
تحرق الوجد
وتحطم المجد
وتميت الخلد
امي . . امي
تعال صراخه وارتفعت يداه وهي تضرب بشده على الباب
امي . . امي
ففتح عيناه ليفيض الدمع المتبقي
لتترك العنان لدموعها الحارقه ان تسترسل في الأنهمار بحرارة لتحيي قلبه الميت
وتجرح مشاعره القاسيه
انفتح الباب حينما اوفقت يداه عن مواصلة الطرق
لكنه لم يجد احد يستقبله
لم يرى من يفتح له الباب
فدخل وكله رعب . . وقف ورجلاه لاتكاد تحملانه
نظر حوله لم يرى سوى باب غرفته الصغير . . فاسرع اليه وفتحه فشاهد كل شي على ماتركه
السرير والطاوله على نفس ترتيبها له في آخر مره رتب غرفته فيها . .
وصورة ابيه الراحل كما هي على الجدار معلقه
والكرسي الخشبي . . وكتبه . . وملابسه كل . . كل شي على ماهو
فرمى بنفسه على سريره كما يفعل من قبل
وبكى بكآء مرآ
ابراهيم ,,,,!!!
نهض مسرعآ من . . من . . امي ؟ !
نظر حوله لم يكن احد يناديه انما كان وهم تخيله
فخرج من غرفته وهو يمسح دموعه ليرى طريقه
لقد تسمرت رجلاه . . وهو ينظر ببلاهه
هاهي تفتح ذراعيها لك كما كانت تفعل وأنت صغيرآ
تعال . .
تعال . .
يابني كنت اعلم انك ستأتي مهما طال البعد
كنت اعرف ان الزمان لن يخونك مثلما خانني
وان نفسك ستؤ نبك ياولدي
فتعال الي
فرتمى بين ذراعيها كالطفل الصغير
امي كنت انسان حقير عندما تركتك
اني لا احب الدنيا لانها ابعدتني عنك
اكره البشر . . ونفسي لانهم السبب بفراقي عنك
امي
لم يستطع دموعه تنهمر بشده
لاتحزن يابني
انك شجاع . . وشهم عندما فكرت برجوع لي
اني لن ارضى برحيلك مره اخرى
امي
اني اعلنت منذ الآن اني انسان ضعيف لا استطيع مقاومه حبك
اني سأعود كما كنت انسان مرح فخور
لا
لست فخور ! ! بل بحبك سأكون افخر انسان
سامحيني ياأمي ولن اعود لحياتي الثانيه مره ثانيه
سأبقى بجانبك
سأطرد الأحزان عن عينيك
سأملى الدنيا فرح
فضحكت الإم الحنون وضحك ابراهيم بضحكة امه
وعاد كل ماكان لما كان ,,,,.
كتبت عام 1417 هــ
__________________
اوقف ابراهيم سيارته امام احد البيوت . . ونظر الى شكله القديم المتداعي
تردد قليلآ ثم عزم أمره وطرق الباب عدة طرقات متسارعه خوفآ ان يراه احد بشكله الرث القديم
فهو لم يكن سوى ذلك الرجل الراحل . . تارك خلفه ماتبقى من حياته الواهمه في نفسه
وبينما هو واقف طال النظر فسرح بخياله للبعيد المنسي . . كم كان رجلآ لا يرهقه طول السفر . . ولا يشغله صراع الحياة المخيف
آآآهـ انطلقت من لسانه لتصف حجم الألم الذي يكاد يحرقه من الداخل
الألم الذي جعل منه رجل حجري يشع بالبياض . . والصفاء
ذلك الألم الذي صقله من الداخل . . وكسرحدة الغضب . . وجرد نفسه من انانية الذات المسيطره عليه
وهاهو الآن يعود لحياته القديمه التي لا يعترف بها داخل نفسه الحقيره . . ؟ ! ؟
نعم كنت حقيرآ حينما تركتها تصارع موجات الألم العارمه
وتبكي حزنآ لحالي الذي يشغلها في كل ثانيه
كانت تتوسل الي أن ابقى بجانبها
واترك دنيا الترف والمجون التي كانت تصفها
وأونس وحدتها . . واطرد شبح الليل الذي يبدد ماتبقى لها من عمر
أمي ’’’’’
كم كنت اكره نفسي عندما تركتك وحيده بين جدران وزواويا صامته
تحرق الوجد
وتحطم المجد
وتميت الخلد
امي . . امي
تعال صراخه وارتفعت يداه وهي تضرب بشده على الباب
امي . . امي
ففتح عيناه ليفيض الدمع المتبقي
لتترك العنان لدموعها الحارقه ان تسترسل في الأنهمار بحرارة لتحيي قلبه الميت
وتجرح مشاعره القاسيه
انفتح الباب حينما اوفقت يداه عن مواصلة الطرق
لكنه لم يجد احد يستقبله
لم يرى من يفتح له الباب
فدخل وكله رعب . . وقف ورجلاه لاتكاد تحملانه
نظر حوله لم يرى سوى باب غرفته الصغير . . فاسرع اليه وفتحه فشاهد كل شي على ماتركه
السرير والطاوله على نفس ترتيبها له في آخر مره رتب غرفته فيها . .
وصورة ابيه الراحل كما هي على الجدار معلقه
والكرسي الخشبي . . وكتبه . . وملابسه كل . . كل شي على ماهو
فرمى بنفسه على سريره كما يفعل من قبل
وبكى بكآء مرآ
ابراهيم ,,,,!!!
نهض مسرعآ من . . من . . امي ؟ !
نظر حوله لم يكن احد يناديه انما كان وهم تخيله
فخرج من غرفته وهو يمسح دموعه ليرى طريقه
لقد تسمرت رجلاه . . وهو ينظر ببلاهه
هاهي تفتح ذراعيها لك كما كانت تفعل وأنت صغيرآ
تعال . .
تعال . .
يابني كنت اعلم انك ستأتي مهما طال البعد
كنت اعرف ان الزمان لن يخونك مثلما خانني
وان نفسك ستؤ نبك ياولدي
فتعال الي
فرتمى بين ذراعيها كالطفل الصغير
امي كنت انسان حقير عندما تركتك
اني لا احب الدنيا لانها ابعدتني عنك
اكره البشر . . ونفسي لانهم السبب بفراقي عنك
امي
لم يستطع دموعه تنهمر بشده
لاتحزن يابني
انك شجاع . . وشهم عندما فكرت برجوع لي
اني لن ارضى برحيلك مره اخرى
امي
اني اعلنت منذ الآن اني انسان ضعيف لا استطيع مقاومه حبك
اني سأعود كما كنت انسان مرح فخور
لا
لست فخور ! ! بل بحبك سأكون افخر انسان
سامحيني ياأمي ولن اعود لحياتي الثانيه مره ثانيه
سأبقى بجانبك
سأطرد الأحزان عن عينيك
سأملى الدنيا فرح
فضحكت الإم الحنون وضحك ابراهيم بضحكة امه
وعاد كل ماكان لما كان ,,,,.
كتبت عام 1417 هــ
__________________
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
رد: دموووع ابراهيم
قصه تقطع القلب تسلم يدك
شمعه حياتيh- عضوهـ فعاله
-
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمل/الترفيه : الفن
رد: دموووع ابراهيم
اشكرك على اطلالتك الرائعه
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى