لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
+2
بنت ملوك وكلي كيوت
عزيزة نفس
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة الننجم: وأنه هو أضحك وأبكى
وكما هو معروف عن سورة النجم أنها السورة الوحيدة التي تناولت رحلة معراج النبي صلى الله عليه وسلم الى السماء وانتهت به صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى .
انّ بعض الناس ضعاف الايمان يعتقدون أن ّالبكاء من شيمة النساء, وانّ الرجل اذا بكى انتفت منه صفة الرجولة, ولو يعلم هؤلاء أنّ الرجولة لا تكتمل الا ببكاء الرجل خاصة من خشية الله تبارك وتعالى, خوفا من المصير الذي ينتظره بعد الموت اما الى جنة أو الى نار, خوفا من أن يختم له بعمل غير صالح يكون زاده الى النار, فالبكاء من خشية الله منزلة عظيمة جدا لا ينالها الا المتقين, لأنّ ظل الرحمن يوم القيامة في موقف يوم الحساب والذي طوله خمسين ألف سنة يشمل سبعة أعمال من أعمال العباد على رأسهم عين بكت من خشية الله, ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه, وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في هذا المضمار, وليكن لنا في أصحابه رضوان الله عنهم من بعده صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في شدة بكاءهم ووجدهم, حتى أنّ منهم من كان يسمى بالبكاء (بفتح الباء والكاف مع تشديدها) لشدة بكاءهم من خشية الله تبارك وتعالى, ولنا في عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدون أسوة حسنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد صحابته الكرام رضوان الله عنهم حيث قتلته خشية الله تبارك وتعالى.
وها نحن في هذه الرحلة القصيرة نبقى مع دموع النبي – صلى الله عليه وسلم – التي كانت تذرف من عينيه انهارا لأدنى سبب, لايمانه الوثيق بالله عزوجل خوفا وخشية منه تبارك وتعالى, لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله, وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون.. والنبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا نحن بني البشر في الخشية والخوف من الله تبارك وتعالى, ولم لا؟ وهو صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله , وليس هذا فحسب, بل أنه صلى الله عليه وسلم يفخر لهذا اللقب الذي نسبه اليه مولاه عزوجل بقوله: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى.. ,
لم يكن سبب بكاءه صلى الله عليه وسلم نابعا عن الحزن والألم الذين لازماه، وانما كان له دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمه لربّه عزوجل وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله سبحانه وتعالى ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه
وتروي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : يا عائشة ذريني أتعبد لربي ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذن بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ رواه ابن حبّان
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه صلى الله عليه وسلم كلما سمع القرآن الكريم ، ولننصت الى رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك , فيقول : قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : اقرأ عليّ قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : نعم ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ( النساء : 41 ) فقال : حسبك الآن ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان صلوات ربي وسلامه عليه . رواه البخاري .
كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – معتبرا بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي على حافته - ، فبكى حتى بلّ الثرى أي التراب ، ثم قال : يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، وقال في الحديث الصحيح المتفق عليه: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً, وما تلذذ أحدكم على الفرش.
وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل في سورة المائدة 118 : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .
وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما روى الامام أحمد رحمه الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى قال تعالى في سورة الانفال 67 : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض
حتى أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشفق عليه من كثرة بكائه صلى الله عليه وسلم .
ولم تخلو حياته صلى الله عليه وسلم من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، أو عمه أبو طالب, وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى عليه الصلاة والسلام وقال في الحديث الصحيح : إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
وكما روى الامام مسلم رحمه الله أنه لما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال :زوروا القبور فإنها تذكر الموت .
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ..... رواه مسلم .
ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي صلى الله عليه وسلم -لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله .... رواه البخاري .
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل هو رجولة قائمة بحد ذاتها , وهي علامةً من علامات صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة
وختاما نقول أن البكاء نعمة من نعم الله على الانسان بشرط . أن لا يكون هذا البكاء مصحوبا بنياحة أو قول مالا يرضاه الله عزوجل, وانما منضبطاً بالصبر للنول بدرجة الصابرين كما في قوله تعالى في سورة البقرة 156- 157:
وبشرّ الصابرين * الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألوئك هم المهتدون
وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله عدد ما ذكر الله الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
لمثل هذه المواقف فقط تبكي الرجال
فصلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة الننجم: وأنه هو أضحك وأبكى
وكما هو معروف عن سورة النجم أنها السورة الوحيدة التي تناولت رحلة معراج النبي صلى الله عليه وسلم الى السماء وانتهت به صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى .
انّ بعض الناس ضعاف الايمان يعتقدون أن ّالبكاء من شيمة النساء, وانّ الرجل اذا بكى انتفت منه صفة الرجولة, ولو يعلم هؤلاء أنّ الرجولة لا تكتمل الا ببكاء الرجل خاصة من خشية الله تبارك وتعالى, خوفا من المصير الذي ينتظره بعد الموت اما الى جنة أو الى نار, خوفا من أن يختم له بعمل غير صالح يكون زاده الى النار, فالبكاء من خشية الله منزلة عظيمة جدا لا ينالها الا المتقين, لأنّ ظل الرحمن يوم القيامة في موقف يوم الحساب والذي طوله خمسين ألف سنة يشمل سبعة أعمال من أعمال العباد على رأسهم عين بكت من خشية الله, ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه, وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في هذا المضمار, وليكن لنا في أصحابه رضوان الله عنهم من بعده صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في شدة بكاءهم ووجدهم, حتى أنّ منهم من كان يسمى بالبكاء (بفتح الباء والكاف مع تشديدها) لشدة بكاءهم من خشية الله تبارك وتعالى, ولنا في عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدون أسوة حسنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد صحابته الكرام رضوان الله عنهم حيث قتلته خشية الله تبارك وتعالى.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
وها نحن في هذه الرحلة القصيرة نبقى مع دموع النبي – صلى الله عليه وسلم – التي كانت تذرف من عينيه انهارا لأدنى سبب, لايمانه الوثيق بالله عزوجل خوفا وخشية منه تبارك وتعالى, لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله, وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون.. والنبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا نحن بني البشر في الخشية والخوف من الله تبارك وتعالى, ولم لا؟ وهو صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله , وليس هذا فحسب, بل أنه صلى الله عليه وسلم يفخر لهذا اللقب الذي نسبه اليه مولاه عزوجل بقوله: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى.. ,
لم يكن سبب بكاءه صلى الله عليه وسلم نابعا عن الحزن والألم الذين لازماه، وانما كان له دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمه لربّه عزوجل وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله سبحانه وتعالى ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه
وتروي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : يا عائشة ذريني أتعبد لربي ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذن بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ رواه ابن حبّان
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه صلى الله عليه وسلم كلما سمع القرآن الكريم ، ولننصت الى رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك , فيقول : قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : اقرأ عليّ قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : نعم ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ( النساء : 41 ) فقال : حسبك الآن ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان صلوات ربي وسلامه عليه . رواه البخاري .
كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – معتبرا بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي على حافته - ، فبكى حتى بلّ الثرى أي التراب ، ثم قال : يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، وقال في الحديث الصحيح المتفق عليه: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً, وما تلذذ أحدكم على الفرش.
وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل في سورة المائدة 118 : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .
وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما روى الامام أحمد رحمه الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى قال تعالى في سورة الانفال 67 : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض
حتى أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشفق عليه من كثرة بكائه صلى الله عليه وسلم .
ولم تخلو حياته صلى الله عليه وسلم من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، أو عمه أبو طالب, وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى عليه الصلاة والسلام وقال في الحديث الصحيح : إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
وكما روى الامام مسلم رحمه الله أنه لما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال :زوروا القبور فإنها تذكر الموت .
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ..... رواه مسلم .
ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي صلى الله عليه وسلم -لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله .... رواه البخاري .
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل هو رجولة قائمة بحد ذاتها , وهي علامةً من علامات صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة
وختاما نقول أن البكاء نعمة من نعم الله على الانسان بشرط . أن لا يكون هذا البكاء مصحوبا بنياحة أو قول مالا يرضاه الله عزوجل, وانما منضبطاً بالصبر للنول بدرجة الصابرين كما في قوله تعالى في سورة البقرة 156- 157:
وبشرّ الصابرين * الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألوئك هم المهتدون
وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله عدد ما ذكر الله الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
__________________
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
بنت ملوك وكلي كيوت- عضوهـ مميزهـ
- تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
اللهم صلي وسلم علي سيد البشر
جزااااااااااااك الله خير
جزااااااااااااك الله خير
دمعة حزن- مشرفه
- sms : منتديات منارات ملكة الأحساس الأحلي والأجمل والأكمل
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
العمل/الترفيه : مدرسة روضة
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
حيــــــاكم
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
صلى الله عليه وسلم
اثابك الله اللهم اجعلنا ممن تفيض عيونهم وترق قلوبهم من خشيتك
خيتو اخر ايه فيها خطأ املائي عدليه بوركتي
اثابك الله اللهم اجعلنا ممن تفيض عيونهم وترق قلوبهم من خشيتك
خيتو اخر ايه فيها خطأ املائي عدليه بوركتي
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
حياك اختي ملكه
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
صلى الله عليه وسلم,,,,
اللهم ارحمنا واجمعنا باالرسول فى الجنه,,,
تسلمى غاليتى,,,
اللهم ارحمنا واجمعنا باالرسول فى الجنه,,,
تسلمى غاليتى,,,
همس الخيال- كبار ال
- تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمل/الترفيه : نشر الخير
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
اللهم صلى وسلم ع محمد
تقبلي مروري
تقبلي مروري
Nan-sook- عضوهـ مميزهـ
-
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
العمل/الترفيه : مدرسه 25مع شله المافيافديت راسهم
رد: لمثل هذه المواقف بكى الحبيب ..
جزاك الله خير على المرور
عزيزة نفس- ۩ أنســى وأسامــح ۩
-
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى